حكايات وقصص عربية مؤثرة

photos 7ikayat wa 9isas 3arabia moatira

حكايات وقصص عربية مؤثرة - 7ikayat wa 9isas 3arabia moatira


القصة 1

يحكى أن شيخاً عالماً كان يمشي مع أحد تلاميذه بين الحقول
وأثناء سيرهما شاهدا حذاء قديما اعتقدا أنه لرجل فقير يعمل في أحد الحقول القريبـة والذي سينهي عمله بعد قليل ....
التفت الطالب إلى شيخه وقال :
هيا بنا نمازح هذا العامل بأن نقوم بتخبئـة حذاءه ونختبئ وراء الشجيرات
وعندما يأتي ليلبسه يجده مفقوداً فنرى دهشته وحيرته !
فأجابه العالم الجليل :
"يابني يجب أن لا نسلي أنفسنا على حساب الفقراء ولكن أنت غني ويمكن أن تجلب لنفسك مزيداً من السعادة والتي تعني شيئاً لذلك الفقير بأن تقوم بوضع قطع نقدية بداخل حذائه ونختبئ كي نشاهد مدى تأثير ذلك عليه" !!
أعجب الطالب بالاقتراح وقام بوضع قطع نقدية في حذاء ذلك العامل ثم اختبأ هو وشيخه خلف الشجيرات ؛ ليريا ردة فعل ذلك العامل الفقير ..
وبعد دقائق جاء عامل فقير رث الثياب بعد أن أنهى عمله في تلك المزرعة ليأخذ حذاءه ، وإذا به يتفاجأ عندما وضع رجله بداخل الحذاء بأن هنالك شيئا ما بداخله وعندما أخرج ذلك الشيء وجده (نقوداً) !!
وقام بفعل نفس الشيء في الحذاء الآخر ووجد نقوداً أيضاً !!
نظر ملياً إلى النقود وكرر النظر ليتأكد من أنه لا يحلم ..
بعدها نظر حوله بكل الاتجاهات ولم يجد أحداً حوله !!
وضع النقود في جيبه وخر على ركبتيه ونظر إلى السماء باكيا ثم قال بصوت عال يخاطب ربـه :
"أشكرك يا رب يا من علمت أن زوجتي مريضة وأولادي جياع لا يجدون الخبز ؛ فأنقذتني وأولادي من الهلاك"
واستمر يبكي طويلاً ناظرا إلى السماء شاكرا هذه المنحة الربانية الكريمة .
تأثر الطالب كثيرا وامتلأت عيناه بالدموع ..
عندها قال الشيخ الجليل :
"ألست الآن أكثر سعادة مما لو فعلت اقتراحك الأول وخبأت الحذاء ؟
أجاب التلميذ :
"لقد تعلمت درسا لن أنساه ما حييت ..
الآن فهمت معنى كلمات لم أكن أفهمها في حياتي :
"عندما تعطي ستكون أكثر سروراً من أن تأخذ" .
فقال له شيخه :
والآن لتعلم أن العطاء أنـواع :
- العفو عند المقـدرة عطـاء .
- الدعاء لأخيك بظهر الغيب عطـاء .
- التماس العذر له وصرف ظن السوء به عطـاء .
- الكف عن عرض أخيك في غيبته عطاءً ..
فهذه بعض العطاءات حتى لا يتفرد أهل الأموال بالعطاءات وحدهم

القصة 2

يحكى أن هناك كانت شجرة تفاح ضخمة ...
وكان هناك طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة كل يوم ..
كان يتسلق أغصان الشجرة ويأكل من ثمارها ثم يغفو قليلا لينام في ظلها ...
كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب أن تلعب معه ..
مر الزمن... وكبر الطفل...
وأصبح لا يلعب حول الشجرة كل يوم...
في يوم من الأيام ... رجع الصبي وكان حزينا!
فقالت له الشجرة: تعال والعب معي ..
فأجابها الولد: أنا لم أعد صغيرا لألعب معك..
أنا أريد بعض اللعب وأحتاج بعض النقود لشرائها...
فأجابته الشجرة: أنا لا يوجد معي نقود!!!
ولكن يمكنك أن تأخذ كل التفاح الذي لدي لتبيعه ثم تحصل على النقود التي تريدها...
الولد كان سعيدا للغاية...
فتسلق الشجرة وجمع كل ثمار التفاح التي عليها وغادر سعيدا ...
لم يعد الولد بعدها ...
فأصبحت الشجرة حزينة ...
وذات يوم عاد الولد ولكنه أصبح رجلا...!!!
كانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته وقالت له: تعال والعب معي...
ولكنه أجابها:
لا يوجد وقت لدي للعب .. فقد أصبحت رجلا مسئولا عن عائلة...
ونحتاج لبيت يأوينا...
هل يمكنك مساعدتي ؟
آسفة!!
فأنا ليس عندي بيت ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أغصاني لتبني بها بيتا لك...
فأخذ الرجل كل الأغصان وغادر وهو سعيد...
كانت الشجرة مسرورة لرؤيته سعيدا... لكن الرجل لم يعد إليها ...
فأصبحت الشجرة وحيدة و حزينة مرة أخرى..
وفي يوم حار من ايام الصيف...
عاد الرجل.. وكانت الشجرة في منتهى السعادة..
فقالت له الشجرة: تعال والعب معي...
فقال لها الرجل لقد تقدمت في السن.. وأريد أن أبحر لأي مكان لأرتاح...
فقال لها الرجل: هل يمكنك إعطائي مركبا..
فأجابته: خذ جذعي لبناء مركب... وبعدها يمكنك أن تبحر به بعيدا ... وتكون سعيدا...
فقطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركبا!!
فسافر مبحرا ولم يعد لمدة طويلة..
أخيرا عاد الرجل بعد غياب طويل .......
ولكن الشجرة قالت له: آسفة يا بني... لم يعد عندي أي شئ
أعطيه لك..
وقالت له: لا يوجد تفاح...
قال لها: لا عليك لم يعد عندي أي أسنان لأقضمها بها...
لم يعد عندي جذع لتتسلقه..
فأجابها الرجل لقد أصبحت عجوزا ولا أستطيع القيام بذلك!!
قالت: أنا فعلا لا يوجد لدي ما أعطيه لك...
قالت وهي تبكي.. كل ما تبقى لدي جذور ميتة.
فأجابها: كل ما أحتاجه الآن هو مكان لأستريح فيه..
فأنا متعب بعد كل هذه السنين...
فأجابته: جذور الشجرة العجوز هي أنسب مكان لك للراحة...
تعال ... تعال واجلس معي لتستريح ...
جلس الرجل إليها.. كانت الشجرة سعيدة.. تبسمت والدموع تملأ عينيها...
هل تعرف من هي هذه الشجرة؟
إنها اُمك
اُمك الحنونة التي ربتك وارضعتك وعلمتك وسهرت عليك

القصة 3

اشتكت ابنة لأبيها مصاعب الحياة ..وقالت إنها لا تعرف ماذا تفعل لمواجهتها .. وإنها تود الاستسلام ..فهي تعبت من القتال والمكابدة .. ذلك إنه ما أن تحل
مشكلة تظهر مشكلة أخرى ..اصطحبها أبوها إلى المطبخ وكان يعمل طباخا ...ملأ ثلاثة أوان بالماء ووضعها على نار ساخنة ...
سرعان ما أخذت الماء تغلي في الأواني الثلاثة ...وضع الأب في الإناء الأول جزرا وفي الثاني بيضةووضع بعض حبات القهوة المحمصة والمطحونة
( البن ) في الإناء الثالث ..
وأخذ ينتظر أن تنضج وهو صامت تماما. . .نفذ صبر الفتاة ، وهي حائرة لا تدر يماذا يريد أبوها ...!
انتظر الأب بضع دقائق .. ثم أطفأ النار .. ثم أخذ الجزر ووضعه في وعاء ..وأخذ البيضة ووضعها في وعاء ثان .. وأخذ القهوة المغلية ووضعها في وعاء
ثالث. . .ثم نظر إلى ابنته وقال : يا عزيزتي ،ماذا ترين؟
- جزر .. وبيضة .. و بن.. أجابت الابنة.
ولكنه طلب منها أن تتحسس الجزر ..! فلاحظت أنه صار ناضجا وطريا ورخوا ..!ثم طلب منها أن تنزع قشرة البيضة.. ! فلاحظت أن البيضة باتت صلبة ..!
ثم طلب منها أن ترتشف بعض القهوة ..!فابتسمت الفتاة عندما ذاقت نكهة القهوة الغنية..!
سألت الفتاة : ولكن ماذا يعني هذا ياأبي؟ فقال :اعلمي يا ابنتي أن كلا من الجزر والبيضة والبن واجه الخصم نفسه،وهو المياه المغلية ...
لكن كلا منها تفاعل معها على نحو مختلف. لقد كان الجزر قويا وصلبا ولكنه مالبث أن تراخى وضعف ،
بعد تعرضه للمياه المغلية. أما البيضة فقد كانت قشرتها الخارجية تحمي سائلها الداخلي ،
لكن هذا الداخل ما لبث أن تصلب عند تعرضه لحرارة المياه المغلية. أما القهوة المطحونة فقد كان رد فعلها فريدا ... إذ أنها تمكنت من تغيير الماء نفسه.
وماذا عنك ؟
هل أنت الجزرة التي تبدو صلبة .. ولكنها عندما تتعرض للألم والصعوبات تصبح رخوة طرية وتفقد قوتها؟
أم أنك البيضة .. ذات القلب الرخو .. ولكنه إذا ما واجه المشاكل يصبح قويا وصلبا ؟
قد تبدو قشرتك لا تزال كما هي .. ولكنك تغيرت من الداخل .. فبات قلبك قاسيا ومفعما بالمرارة!
أم أنك مثل البن المطحون .. الذي يغيّر الماء الساخن ..( وهو مصدر للألم ).. بحيث يجعله ذا طعم أفضل ؟!
فإذا كنت مثل البن المطحون .. فإنك تجعلين الأشياء من حولك أفضل إذا ما بلغ الوضع من حولك الحالة القصوى من السوء .
فكري يا ابنتي كيف تتعاملين مع المصاعب...
إذن ... هل أنت جزره أم بيضة أم حبة قهوة مطحونة؟

 القصة 4

قصة عجوز
قصة واقعية
تقول العجوز ... لي ثلاثة أبناء وقد تزوجوا كلهم ..فزرت الكبير يوما وكان هدفي أن أبيت عندهم.. وفي الصباح طلبت من زوجته أن تأتيني بماء للوضوء فتوضأت وصليت وسكبت ما تبقى من الماء على الفراش الذي كنت قد نمت فيه!!
فلما جاءتني بشاي الصباح.. قلت لها يا ابنتي هذا حال كبار السن لقد تبولت على الفراش؟.. فهاجت وأسمعتني سيلا من قبيح الألفاظ ثم طلبت مني أن أغسله وأجففه وأن لا أفعل ذلك مرة أخرى وإلا... تقول العجوز تظاهرت بأني أكتم غيظي وغسلت الفراش 
وجففته ..
""" ثم ذهبت لأبيت مع ابني الأوسط وفعلت نفس الشيء فاغتاظت زوجته مثل ما فعلت الأولى وأخبرت ابني فلم يزجرها..ثم قررت أن أتركهم لأبيت مع ابني الصغير
""" ففعلت نفس ما فعلت عند أخوي فلما جاءتني زوجته بشاي الصباح وأخبرتها بتبولي على الفراش.. #قالت لا عليك يا أماه، هذا حال كبار السن فكم تبولنا على ثيابكم ونحن صغار ثم أخذت الفراش وغسلته ثم طيبته فقلت لها يا بنتي إن لي صاحبة أعطتني مالا 
وطلبت مني أن اشتري لها حليا وأنا لا أعرف مقاسها وهي فى حجمك هذا فأعطيني مقاس يدك !!
*ذهبت العجوز
إلى السوق واشترت ذهبا بكل مالها حيث كان لها مال كثير؛ ثم دعت أبناءها وزوجاتهم في بيتها وأخرجت الذهب والحلي وحكت لهم أنها صبت الماء على الفراش ولم يكن تبولا، ووضعت الذهب فى يد زوجة ابنها الأصغر. وقالت هذه بنتي التي سوف ألجأ إليها
في كبري، وأقضي باقي عمري معها؛ فصعقت الزوجتان وندمتا أشد ندم، ثم قالت لأولادها هذا ما سوف يرده لكم ابنائكم في كبركم فاستعدوا لندم هذا اليوم مثلما ندمت على تعبي عليكم في طفولتكم ماعدا أخوكم الصغير سيعيش مستورا ويلقي ربه مسرورا وهذا 
ماحرمتكم منه زوجاتكم عندما لم تعلموهن قدر أمكم.*...
وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا

اترك بصمتك بتعليق قبل ان ترحل
وشكرا على تعليقاتكم الجميلة

أحدث أقدم

نموذج الاتصال